Future Gate

علم البيان
لغة:
         الظهور و الوضوح و الكشف، قال تعالى: «ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ» (القيامة: 19) أي توضيحه و تفهيمه.

اصطلاحا:
        «علم يبحث فيه عن التعبير عن مقصود واحد بأساليب متعددة، و طرق مختلفة في وضوح الدلالة عليه».
أنّك إذا أردت أن تعبر عن كرم زيد ـ مثلاً :
كالبحر يقذف للقريب جواهرا جودا و يبعث للبعيد سحائبا 
جوهرة ج جواهر : الأحجار و المعادن الكريمة و المراد هنا العطايا
سحائب جمع  سحابة وهي الغيم
شروط
1.   أن يكون سليما من التكلف
2.   بعيدا عن الصنعة
3.   بريئا من التعقيد
4.   غنيا عن التأويل
التشبيه
  لغة: التمثيل
اصطلاحا:
        عقد مماثلة بين شيئين أو أكثر، لاشتراكهما في صفة أو أكثر، بأداة مخصوصة، لغرض من الأغراض

أركان التشبيه
1.   المشبه          : هو ما يراد تشبيهه بغيره (الممدوح)
2.   المشبه به       : هو ما يراد تشبيه غيره به أو الشيء الذي جئنا به نموذجاً للمقارنة
المشبه والمشبه به يسمى طرفي التشبيه
3.   أداة التشبيه    : اللفظ الدالّ على التشبيه (أي الرابط بين الطرفين ) (حرف,اسم,فعل)
1 ـ أن تكون حرفاً، كـ (الكاف) و(كانَّ).
2 ـ أن تكون اسماً، كـ (مثل) و(شبه).
3 ـ أن تكون فعلاً كـ (يحكي) و(يضاهى) (يشبه) (يماثل)
نحو: (زيد كالاسد).
 (كأنّ زيد أسد).
4.   وجه الشبه     : هو الصفة التي يشترك فيها المشبه والمشبه به 
·       خالد كالأسد في الشجاعة
المشبة
خالد
المشبه به
الأسد
أداة التشبيه
حرف الكاف
وجه الشبه
في الشجاعة
   ·       البنت كالقمر في الجمال
المشبة
البنت
المشبه به
القمر
أداة التشبيه
حرف الكاف
وجه الشبه
في الجمال
  ·       العلم كالنور يهدي كل من طلبه
المشبة
العلم
المشبه به
النور
أداة التشبيه
حرف الكاف
وجه الشبه
يهدي كل من طلبه




تقسيمات التشبيه
التشبيه باعتبار أداته
وينقسم (التشبيه) باعتبار أداته :
1 ـ التشبيه المرسل، وهو ما ذكرت فيه الاداة، نحو:
ألا إنما الدنيا كمنزل راكــــب            أناخ عشيّاً وهو في الصبح يرحل
        أنت كالشمس في الضياء وإن جا               وزت كيوان في علوّالمكا
2 ـ التشبيه المؤكّد، وهو ما حذفت منه أداة التشبيه، كقوله:
أنت شمس في الضياء وإن جا                   وزت كيوان في علوّالمكان

التشبيه باعتبار وجه الشبّه
ينقسم التشبيه باعتبار وجه الشبه:
1.   تشبيه مُجْمَل : وهو ما حُذِف منه وجه الشبه .
مثل : العلم كـالنور (حُذِف وجه الشبه(
2.   تشبيه مُفصل وهو ما ذكر فيه أداة التشبيه
مثل : العلم نور يهدي كل من طلبه . (حُذِفت أداة التشبيه(
التشبيه باعتبار الأداة و وجه الشبّه:
1.   التشبيه البليغ، وهو ما حُذِف منه وجه الشبه و الأداة ، وبقي الطرفان الأساسيان المشبه و المشبه به  
مثل : الجهل موت والعلم حياة
                   أنت شمس
2.   التشبيه غير بليغ, ما عكس التشبيه البليغ
3.   مثل: الجهل كالموت والعلم كالحياة
      أنت كالشمس في الضياء وإن جاوزت كيوان في علو المكان
من حيث وجهُ الشبهِ
من حيث أداة التّشبيه
حُذِف وجهُ الشبهِ
ذُكِرَ وجهُ الشبهِ
حُذِفتْ منهُ الأَداة
ذُكِرَتْ فِيه الأداةُ
تشبيه مُجْملٌ
تشبيه مُفَصَّلٌ
تشبيه مُؤَكَّدٌ
تشبيه مُرْسَلٌ
حُذِفت منهُ الأَداةُ ووَجهُ الشبه: تشبيه بليغٌ



من حيث الأداة و وجه الشبه, حذفهما و إثباتهما
1.   التشبيه المرسل المفصل
2.   التشبيه المرسل المجمل
3.   التشبيه المؤكد المفصل
4.   التشبيه المؤكد المجمل
التشبيه المرسل المفصل
و يعرف بالتشبيه التام: و هو التشبيه الذي ذكرت فيه الأركان الأربعة جميعا
مثل: العلم كـالنور يهدي كل من طلبه .
قُصُورٌ كَالكَواكِبِ لامِعَاتٌ  يَكدْنَ يُضِئْنَ لِلسَّارِي الظّلاَما
التشبيه المرسل المجمل
هو ما ذكر فيه الأداة، و حذف منه وجه الشبه
مثل: ولَهُ الجَوَارِ المُنْشَئَاتُ فِى البَحْرِ كَالأعْلاَمِ
        التشبيه المؤكد المفصل
        هو ماحُذِفتْ منهُ الأَداة و ذُكِرَ فيه وجهُ الشبهِ
        مثل: العلم نور يهدي كل من طلبه
التشبيه المؤكد المجمل  (البليغ)
هو ماحُذِفتْ منهُ الأَداة و وجهُ الشبهِ
مثل: الجهل موت والعلم حياة

التشبيه باعتبار حالة وجه الشبّه
1.   تشبيه تمثيلي
 هو تشبيه صورة بصورة ووجه الشبه فيه صورة منتزعة من أشياء متعددة
كقول الله تعالى:
مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ (البقرة: الآية261)

شبه الله سبحانه وتعالى هيئة الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله ابتغاء مرضاته ويعطفون على الفقراء و المساكين بهيئة الحبة التي أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة ، والله سبحانه وتعالى يضاعف لمن يشاء.
2.      تشبيه غير التمثيل، وهو ما لم يكن منتزعاً من متعدّد، نحو: (زيد كالاسد) فوجه الشبه الشجاعة وهو لم ينتزع من متعدّد.
التشبيه الخارج من العادات
1.   تشبيه ضمني
وهو تشبيه خفي لا يأتي على الصورة المعهودة ولايُصَرح فيه بالمشبه و المشبه به ، بل يُفْهم ويُلْمح فيه التشبيه من مضمون الكلام ، ولذلك سُمّي بالتشبيه الضمني، وغالباً ما يكون المشبه قضية أو ادعاء يحتاج للدليل أو البرهان ، ويكون المشبه به هو الدليل أو البرهان على صحة المعنى
باختصار التشبيه الضمني قضية وهي (المشبه) ، والدليل على صحتها (المشبه به).
مثل :
قال أبو العتاهية:
ترجو النجاة ولم تسلك مسالكها **** إن السفينة لاتجري على اليبس
قال المتنبي في الحكمة
من يهُن يسهُل الهوان عليه **** مـا لجُـرحٍ بميّت إيـلامُ

2.      التشبيه المقلوب : وهو ما يجعل فيه المشبّه مشبّهاً به، لادعّاء أن الصّفةَ أتمّ وأظهر فيه منها في المشبّه به الأصليّ.
تقلب لإثبات القوة والجمال وحسن الصفات
مثل: وبدا الصباح كان غرته # وجه الخليفة حين يمتدح
ملحوظة :
التشبيه الضمني لا تذكر فيه أداة التشبيه أبداً ، بينما التشبيه التمثيلي غالباً تذكر فيه أداة التشبيه " مثل "




التدريبات:
التدريب الأول
1.   عرف التشبيه ؟
2.   ما أركان التشبيه ؟
3.   ما طرفا التشبيه ؟
4.   ما مفرد جواهر ؟
5.   ما مفرد سحائب ؟
التدريب الثاني:
        استخرج المشبه والمشبه به وأداة التشبيه ووجه الشبه فيما يأتي :
1.   الجنديُّ كالأسد في الشجاعة
2.   أنتَ كالبحر في الكرم
3.   كلامٌ كالعسل حلاوةً
4.   قلبه كالحجارة قسوةً
5.   أنت مثلُ الغصن ليناً     وشبيه البدر حسنا
التدريب الثالث:
        اجعل كلا من الكلمات تشبيها من عندك !
البحر – الأسد – الشمس – العسل – الجبال


الحقيقة و المجاز
الحقيقة
الحقيقة هو استعمال اللفظ في المعنى الذي وُضع له, في أصل اللغة
نحو: بكت الفتاة
فاللفظ (بكت ) يحمل هنا المعنى الحقيقي الذي وضع له في أصل اللغة .
وهو نزول الدمع من العينين
المجاز
تعريف المجاز في اللغة : المجاز لغة : مأخوذ من جاز ، يجوز ، جوزا ، وجوازا ، يقال جاز المكان ، إذا سار فيه ، وأجازه : قطعه ، يقال جاز البحر : إذا سلكه وسار فيه ، حتى قطعه ، وتعداه
واصطلاحاً: هو اللفظ المستعمل في غير ما وضع لـه
النقل عن معناه الأصلي، واستعمل في معنى مناسب له، كاستعمال (الأسد) في (الرجل الشجاع) ,
بكت السماء
فاللفظ ( بكت ) هنا لا يحمل معناه الأصلي وهو نزول الدمع
وإنما يحمل معنى جديداً..هو نزول المطر
والمجاز من الوسائل البيانية الذي يكثر في كلام الناس، البليغ منهم وغيرهم، وليس من الكذب في شيء كما توهّم.
شرط المجاز
1.   وجود قرينة تمنع من إرادة المعنى الحقيقي وتدل على المعنى المجازي
2.   وجود علاقة بين المعنين (الحقيقي – المجازي)

أقسام المجاز
ثمّ إنّ المجاز على قسمين:
ألأول: المجاز اللغوي: لفظٌ استُخدمَ لغير معناه الحقيقيّ لعلاقة معيّنة، فكثيراً ما يستخدم الإنسان لفظاً ولا يقصد معناه الحقيقي،
بل يقصد معنى آخرَ مختلفاً، فإذا قال أحد مثلا: رأيت أسداً يكر على الأعداء بسيفه، فهذه الجملة تدل على أن الأسدَ المذكورَ في الجملة هو ليس الأسد الحقيقي الذي نعرفه، والدليل على ذلك (بسيفه)؛ فالأسد الحقيقيُّ لا يحمل سيفاً، وإنما المقصود بالأسد رجلٌ شجاع يُشبَّهُ بالأسد.
يُذكر في المجاز اللغوي كلمة أو قرينة تكون مانعة لإيراد المعنى الحقيقي بين المُشبه والمشبه به
و ينقسم المجاز إلى قِسمين اثنين (علاقتين) هما:
أ. علاقة المشابهة (الاستعارة)..وتقسم إلى عدة أقسام وهي:
  
الاستعارة المكنية: ويكون المُشبَّه فيها موجوداً، والمشبه به محذوفاً. مثال: قال تعالى: ((يُحْيِي بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا)). فالمشبه هنا موجود (الأرض)، والمشبه به (تقديره الإنسان أو الكائن) محذوف، والقرينة هي (موتها)
المشبه
الأرض
المشبه به
محذزف (تقديره الإنسان أو الكائن)
القرينة
موتها

والصُّبح إذا تَنَفَسَ
فالمستعار منه هو الإنسان، والمستعار له هو الصبح
المشبه
الصبح
المشبه به
محذزف (تقديره الإنسان )
القرينة
تنفس
وجه الشبه
حركة الإنسان وخروج النور

·    الاستعارة التصريحية: وهي ما وجد فيها المشبه به، وحُذف المشبه .
مثال، نقول: ضحك الصباح، فالمشبه هنا محذوف قُدِّر بـ (الإنسان) والمشبه به (المُصَرَّح به) موجود (الصباح) ، والقرينة هي (ضحك)
 
الاستعارة التمثيلية: وهي التي تُشَبَّهُ فيها صورة بصورة أخرى، فنقول مثلاً: رياضٌ يحيط به ياسمينٌ ، وملكٌ تحُفُّ جوانبه جنودٌ. فهنا أخذت كلمة الياسمين الصورة التي أخذتها كلمة الجنود
ب. علاقة غير المشابهة (مجاز مرسل)
1.   علاقته الجزئية : واركعوا مع الراكعين" عبر عن الصلاة بأحد أجزائها
" ألقى المعلم كلمة بليغة " عبر بالجزء " كلمة وأراد الكل " كلمات "
2.   علاقته الكلية : "يجعلون أصابعهم في آذانهم من الصواعق حذر الموت". إنما يجعلون أطراف أصابعهم، ذكر الكل وقصد الجزء
" شربت ماء النيل " عبر بالكل " ماء النيل " وأراد الجزء " بعض ماء النيل "
3.   علاقته اعتبار ماكان : نسي الطين ساعة أنه طين حقير ... إنما ينسى الإنسان وقد كان في القديم أصله الطين
ألبس قطن بلدي, المقصود ألبس قميصا كان قطنا
4.   علاقته اعتبار ما سيكون : "إني أراني أعصر خمرا" . الخمر لا تعصر ولكن يعصر العنب والعنب سيصير خمرا
 أوقد الرجل نارا  أي أوقد الرجل حطبا سيصير نارا
5.   علاقته السببية : وما من يد إلا يد الله فوقها ولا ظالم إلا سيبلى بأظلم . أراد القوة، واليد وسيلتها وسبب في إظهارها تصدر عنه
" للمعلم أيادٍ علينا " اليد هي التي تمنح النعم
6.   علاقة المسببية : " وينزل لكم من السماء رزقا" المقصود مطرا الذي ينتج عنه الرزق ، نتيجة
7.   علاقته الزمانية : قد نبت الربيع ... المقصود نبت العشب لكنه ذكر زمانه وهو الربيع
8.   المكانية : "واسأل القرية التي كنا فيها" . ( المقصود أهل القرية فالمكان لا يسأل، وتسمى أيضا هذه العلاقة محلية
" خرجت المدرسة مبكرا " فالمدرسة لا تخرج ولكن الذين خرجوا هم الطلاب ومحل الطلاب المدرسة
9. الحالية : إني نزلت بكذابين ضيفهم ( المقصود مكان فيه الكذابون، فلا يستطيع النزول في الكذابين أنفسهم
إن الأبرار لفي نعيم " فالنعـيم لا يحل فيه لأنه معنى ، ولكمن الذي يحل فيه هو مكانه

Tidak ada komentar:

Posting Komentar